عندما خرج نجمنا المقاتل وليد سليمان مصاباً فى نهاية مبارة الأهلى و«شبيبة ساورة» الجزائر، صرخ أهلاوى مفجوع بصوت جهورى: والله معمول لهم عمل، منه لله إللى كان السبب، فى إشارة إلى من لا يخفى على المتابعين، فضج الجمع الغفير على المقهى الفقير بالتأمين على كلامه العجيب.. وكَأَنَها حقيقة!
إذا كان الأهلى بجلالة قدره يذبح عجلا قبل السفر إلى الجزائر، فماذا يدرى المشجعون، لا أعرف مواصفات العجل الذى وقع عليه اختيار إدارة الفريق الأحمر قبل السفر إلى الجزائر، وهل سيختلف لونه عند السفر إلى أنجولا لاحقا، ما لونها، لون العجول التى تمنع الحسد، إن العجول تشابهت علينا.
لا حديث فى الشارع الكروى إلا عن الحسد الذى أصاب لاعبى الأهلى، عين وصابتهم، ولكن العجل الأخير عجبا لم يمنع الحسد، ولم يقِ وليد سليمان شر الإصابة اللعينة، ناقص يعملوا زار ورقية شرعية فى الجزيرة الحمراء.
تخيل من الخيال البائس، فى ناد عظيم كالأهلى يذبحون العجول تبركا، بركة تقيهم شر نوة الإصابات التى تضرب بقسوة نجوم الفريق الذى صار تشكيله الأساسى رهين المحبسين، المستشفى والجيم.
عجبا من العجب العجاب، فى نادٍ ينتمى إليه خلاصة العقول المصرية، يمشى فى الآخر وراء الدجالين، ويذبح العجول على عادة مصرية تشيع فى العوام، وينصح بها الدراويش، ويحض عليها المدعون بالعلم الخفى، وطاردوا الأرواح الشريرة، ومن شر حاسد إذا حسد.
وحصل فى ناد يملك رصيدا من البطولات ينافس بها الميرينجى «ريال مدريد»، فى نادى القرن يا سادة يذبحون العجول ويخوضون فى الدماء، ويغرقون التراك، ويوزعون لحوم الصدقات بحثا عن فوز يتيم، والأسباب معلومة ليست خافية عن جمهور الدرجة الثالثة، لكن نجوم المقصورة غارقون فى دماء الذبائح الشرعية.
يقال تندرا إن طلسما خفيا مدفون عميقا فى أرض «التتش» لا يبين، فلجأوا للمشايخ فدلوهم على الطريق، اذبحوا بقرة، أتصدق أن الأهلى بجلالة قدره يعتقد نفر من منتسبيه الأفذاذ أن الأحمر النارى معمول له عمل فى سنام جمل تائه فى صحراء محور المشير.
نادى القرن يكسر القرن وينثر الدماء على التراك، ويتشاءم منتسبوه من ارتداء الفانلة الزرقاء، ويعتقدون فى الخرزة الزرقاء، يتعادل بشق الأنفس مع فريق من الشبيبة وبذبح العجول، حتى لو فعلها آخرون وهم كثر، وكثيرا ما يفعلونها، الملاعب المصرية غرقت فى دماء الذبائح الشرعية.
وحتى ولو شاعت البدعة وصدقها المهووسون كرويا، على قد علامهم، هل بلغ العقل الأهلاوى هذا الدرك من تصديق توهمات البهاليل، هل انحرف العقل الأهلاوى وانجرف عن الطريق المستقيم، هل وصل الحال بالأهلى إلى دخول منافسة علنية على ذبح العجول الشرعية فى طقس غيبى عجيب؟
أحفظ بطولات الأهلى عدديا كمحب وعاشق صبابة، ولا أرتضى بغير الأهلى بديلا، صعب على كبر تغير الفانلة الحمراء، أو تشيح النظر، وتعمل مش واخد بالك، ولكنى لا أستطيع الإجابة على سؤال عجيب وغريب، كم عجلا ذبحه الأهلى هذا العام. إنهم يذبحون العقول، فى بداية العقد الثالث من الألفية الثانية، يذهب عابث بعقل الأهلى ويذبح العجول تبركا!
وعاملين من بنها، أقصد الإدارة الرشيدة، ما يجرى فى الأهلى على أيدى البهاليل، صعب استيعابه، ما هذا الذى يحدث فى ناد يضم فى عضويته خلاصة العقول المصرية، ألا تخجلون، لا أصدق حديث السحر الأسود، والعمل المعمول، بالذمة هل هذا الذى يجرى فى الأهلى طبيعى، منطقى، يتسق مع العقل السليم والإدارة الطبية المنهجية على أحدث الوسائل العلاجية والأحمال التدريبية المقننة وقياس نسب الأوكسجين فى دماء اللاعبين، إنهم يذبحون العقول فى الجزيرة الحمراء علانية «وهم واهمين متوهمين!».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة